في الزكام الإداري والMinions
في المؤسسات الرائدة، تتجلى سلوكيات التقييم التي يعكسها الفريق تجاه قائدهم كمرآة لثقافة القيادة التي يرسخها. القادة الحقيقيون يشعرون بالفخر عندما يرون أن كل فرد في فريقهم يتحلى بروح القيادة، قادر على تقديم النقد البناء بأسلوب مهني وهادف، بعيدًا عن أن يكون مجرد تابع ينفذ دون تفكير Minions
أعتقد أن أبسط طرق صنع القادة في الفريق هو منحهم الأمان في الاختلاف مع مديرهم بشكل مهني و تشجيعهم على التعبير بأمان عن آرائهم حتى تلك التي لا يتفق المدير معها وهذا ما يصنع بيئة صحية تبني قادة لا أتباع.
أحد أهم ما يطور مهارة القيادة لدى المدير -في نظري – هو تكامل نمط قيادته مع نمط قيادة الإدارة أعلى منه ..وهنا يتشكل ecosystem أو نظام صحي ينمو فيه القادة والمبدعون .
لا يمكن للقائد أن يمارس الإدارة الصحيّة إن كان يتنفس هواءً إدارياً ملوثاً بشكل متكرر ممن هم أعلى منه، لأنه ومع الوقت -لا بد وأن يصاب بالزكام الإداري ويعدي من دونه حتماً.
ما زلت أتعلم من فريقي ومعهم، وأدعو كل قائد ومدير إلى أن ينظر إلى فريقه ليس كمجرد مجموعة من الأفراد الذين ينفذون المهام، بل كمنظومة متكاملة من المواهب والقيادات المستقبلية التي تحتاج إلى بيئة داعمة وإدارة ملهمة لتحقق نموها وتزدهر بأفضل إمكاناتها.
ممتاز . بارك الله فيكم